جامعة الكفيل تحيي ذكرى استشهاد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)
2024 - 07 - 13

في إطار برامجها العاشورائية ومواساة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام)، أقامت جامعة الكفيل، اليوم السبت 2024/7/13، مجلس عزاء لإحياء ذكرى استشهاد المولى أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) في قاعة العلامة نصير الدين الطوسي بمبنى كلية طب الأسنان.

حضر المجلس رئيس جامعة الكفيل الأستاذ الدكتور نورس محمد شهيد الدهان المحترم، ومساعد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نوال عائد الميالي المحترم، وعمداء الكليّات ورؤساء الأقسام ومنتسبي الجامعة.

بدأ المجلس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قرأها القارئ حسن عباس رزاق، تلاها كلمة ألقاها سماحة السيّد عبد الجبار العوادي. تحدث السيّد العوادي عن حياة أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) وعلمه وشجاعته وإيمانه الصلب، مستشهدًا بقول الإمام الصادق (عليه السلام): "كان عمّي العبّاس بن علي نافذ البصيرة، صُلب الإيمان، جاهد مع أخيه الحسين، وأبى بلاءً حسنًا، ومضى شهيدًا".

وأشار السيد العوادي إلى واقعة الطف الأليمة في سنة 61 هجرية، حيث استشهد العبّاس (عليه السلام) أثناء محاولته جلب الماء من نهر الفرات للمخيم بعد أن قطعت يداه، مؤكدًا على مكانته الرفيعة التي يغبطها جميع الشهداء يوم القيامة.

وفي سياق الحديث، يُفسّر مصطلح "العبد الصالح" بأنه العبد الذي يخلص تمامًا في عبادته وإخلاصه لله تعالى، كما يعبر عن تفانيه في خدمة الإمام (عليه السلام) والدين. وكان أبو الفضل العباس (عليه السلام) بالفعل انموذجًا للعبد الصالح، حيث كان يتميز بتفانيه وإخلاصه التامين في خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) وفي الدفاع عن الحق والعدل.

يذكر أن أبا الفضل العبّاس (عليه السلام) استشهد عن عمر يناهز 33 عامًا في العاشر من محرم الحرام مع أخيه الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه وأهل بيته، وقد خصص يوم السابع من محرم الحرام تخليدًا لذكراه.