كلمة العتبة العباسية المقدسة خلال فعاليات مؤتمر جامعة الكفيل العلمي الدولي الخامس الافتتاحية
2024 - 02 - 17

أكدت، الحرص على الاستفادة من الكفاءات العراقية وتوفير البيئة العلمية والتربوية وفق رؤية واضحة جاء ذلك خلال كلمة العتبة العباسية المقدسة التي ألقاها مدير مكتب المتولي الشرعي الدكتور أفضل الشامي ضمن فعاليات افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الخامس المقام في جامعة الكفيل اليوم السبت بالتعاون مع مستشفى الكفيل التخصّصي، وجامعتي العميد وتوليدو الأمريكية وجمعية العميد العلمية للتخصّصات الطبية والهندسية والعلوم الصرفة . وقال الشامي  حثّ القرآن الكريم في كثير من آياته الكريمات،و الأحاديث الشريفة بضرورة التعلم والتعليم، إذ قرن النجاة في التعلم والتعليم وقرن الهلاك بالجهل "البحث العلمي هو أحد الوسائل المهمة للوصول إلى حقائق الأشياء والتعرف على المخفي من الأمور سواء بالوصف أو التنبؤ أو التفسير أو التقويم أو الدحض والتفنيد، وهذا لا يتم إلا من خلال الالتزام بالمنهج العلمي السليم والقويم، حيث يخلق لدى الباحث الدقيق اعتقادًا بأن ما توصل إليه من نتائج هو صحيح وواقعي بما توفرت لديه من أدلة حاضرة وأنّه قادر على الدفاع عن نتائج بحثه بالدليل والبرهان وفي الوقت نفسه يكون منفتحًا على كلّ إضاءة وملاحظة تأتيه لتعزيز بحثه وتقويمه ليكون وسيلة لأحداث التقدم وتقديم الخدمة للمجتمع". وبيّن الشامي "لقد واجهت المسيرة التعليمية في العراق مشكلة كبيرة، ألا وهي انفراط عقد ضروري ومهم بين كل من وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التخطيط، التي أدت إلى عدم قدرة الجامعات الحكومية على استيعاب مخرجات الدراسة الإعدادية، مما أدى إلى اللجوء إلى التعليم الأهلي كحلّ ضروري، بدل من توجه الطلبة إلى خارج الوطن لإكمال دراستهم، وأصبح من الضروري على كل من يستطيع سد هذا الخلل ان يبادر وأصبح من الضروري على المسؤولين في وزارة التعليم مراقبة تلك العملية مراقبة دقيقة وغير متهاونة؛ حفاظًا على مسيرة العراق التعليمية، وهنا تبرز مشكلة أخرى وهي زيادة أعداد الخريجين في مختلف الاختصاصات والباحثين عن عمل، إذ لابد أن توضع خطط جادة وواقعية لاستيعابهم سواء من خلال مؤسسات الدولة عبر تنشيط قطاعات الاقتصاد المختلفة العامة أو من خلال تنشيط القطاع الخاص لاستيعابهم