جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها مسؤول شعبة العلاقات الجامعية والمدرسية التابعة لقسم العلاقات العامة في العتبة المقدسة السيد ماهر خالد، في أثناء انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من الحفل الذي تنظمه الشعبة، تحت شعار (من غيث كربلاء ينبت العطاء)، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني، بمشاركة نحو 5 آلاف طالب يمثلون 64 جامعة في مختلف محافظات العراق.
واستهلت الكلمة بالترحيب بالطلبة المشاركين في الحفل، وتقديم التهاني لهم في ختام مسيرتهم الدراسية عند رحاب العتبة العباسية المقدسة، ومن مدينة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وحثّهم على بذل أقصى الجهود في سبيل خدمة العراق وشعبه، والحفاظ على الأمانة العلمية التي يحملونها.
وقال السيد ماهر خالد في كلمته: إنّ "مشروع حفل التخرج لطلبة الجامعات العراقية انطلق منذ عام 2011 برعاية مباركة من المتولي الشرعي للعتبة المقدسة سماحة العلّامة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، فكانت البذرة الأولى في جامعات الوسط والجنوب، وبعد مرور الزمن شمل جميع الجامعات العراقية من الشمال إلى الجنوب".
وأضاف أنّ "العتبة العبّاسية المقدّسة تقيم هذا الحفل لعدد من الأسباب منها: أنّ العتبة المقدسة كانت وما تزال ملاذًا للوحدة العراقية تحت قبتها، إذ لا فرق بين عربي وكردي وتركماني، جميعهم يلتقون باسم العراق، إضافةً إلى ربط مسيرة التخرج العلمية بروح الرسالة الإيمانية، إذ إنّ الشهادة الجامعية حين تُبارك في بيتٍ من بيوت الله، فإنّها تُحمّل أمانةً مضاعفة: أمانة العلم، والأخلاق".
وأوضح أنّ "أبي الفضل العباس (عليه السلام) لم يكن رمزًا للفداء فقط، بل كان قدوة في الطاعة، والانضباط، والبصيرة، وهي ذات القيم التي نحتاجها اليوم في ساحات العمل والإصلاح وبناء الوطن" لافتًا إلى أنّ "الحفل يرسل رسالة إلى العالم، مفادها أنّ العراق لا يُبنى بالسلاح فقط، بل بهؤلاء الشباب الذين يقفون اليوم بثوب التخرج، يقابلون التاريخ بعيونٍ تفيض بالعلم، والكرامة، والانتماء".
وتابع أنّنا "نؤمن أنّ من يقف على أرض كربلاء، لا بُدّ أن يتذكر الدماء التي روت هذه الأرض من أجل الحق، وأنّ العتبة العباسية المقدسة لا تريد أن تبقى حافظةً للتراث فحسب، بل راعيةً للحاضر، وصانعةً للمستقبل، وتشارك أبناء الوطن أفراحهم، وتُكرّم المتميزين منهم، وتحتضن العقول النابغة لتكوّن قادة التغيير لا أتباع التقليد، إضافةً إلى الربط بين الأجيال، ممن استُشهد في سبيل القيم، وبين من تخرّج ليخدمها، وبين دماء الطف، ومداد القلم، بين الماضي المجيد والمستقبل المنشود".
وتهدف العتبة العباسية المقدسة من إقامة هذه الاحتفالية إلى الاحتفاء بالمتخرجين، وتقديم أنموذج متميز لحفلات التخرج يليق بالطلبة الجامعيين، وتتويج مسيرتهم الدراسية واختتامها عند المراقد الطاهرة.
صدور العدد الثاني من المجلد الثاني لمجلة الباهر للهندسة والعلوم الصرفة بإشراف Elsevier Digital Commons (انقر هنا)
حصول جامعة الكفيل على تقييم 3 نجوم في QS Stars وتحقيق 5 نجمات في اربعة مجالات مختلفة للتقييم ( انقر هنا )
صدور العدد الأول من المجلد الثاني لمجلة معين للعلوم الطبية بإشراف Elsevier Digital Commons (انقر هنا)