استضافت كلية الصيدلة في جامعة الكفيل دورة تدريبية متخصصة لتطوير قدرات الصيادلة الصناعيين في منطقة الفرات الأوسط، بحضور السيد الأستاذ الدكتور نورس محمد شهيد الدهان رئيس الجامعة، والأستاذ المساعد الدكتور سعد مشكور وليد عميد الكلية، والسادة المعاونين، ونقيب الصيادلة في العراق الدكتور الصيدلاني حيدر فؤاد الصائغ، ونقيب الصيادلة في النجف الدكتور الصيدلاني أحمد حسين أبو سوده، بالإضافة إلى نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجال الصيدلة الصناعية، بهدف تأهيل الخريجين الأوائل من كليات الصيدلة للعمل في المؤسسات الدوائية والصناعية، يوم السبت الموافق 2025/2/23.

وأكد القائمون على الدورة أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية جامعة الكفيل في متابعة خريجيها وتمكينهم من الانخراط في سوق العمل الصناعي، باعتبارها جزءًا من خدمة المجتمع وتعزيز الشراكة بين التعليم الأكاديمي والقطاع الصناعي. وأشاد المشاركون بالدعم الكبير الذي قدّمه رئيس جامعة الكفيل لإنجاح هذه الفعالية، مما يعكس التزام الجامعة بتطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز قطاع الصناعات الدوائية في العراق.

افتُتحت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها عميد كلية الصيدلة الأستاذ المساعد الدكتور سعد مشكور وليد، رحّب فيها بالمشاركين وأكد أهمية هذه الدورة في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل، مشيرًا إلى التزام الجامعة بتقديم برامج تدريبية نوعية تواكب احتياجات القطاع الصناعي الدوائي.

من جانبه، ألقى السيد نقيب صيادلة العراق كلمة أشاد فيها بجهود جامعة الكفيل في دعم نقابة الصيادلة من خلال إقامة برامج تدريبية متقدمة تسهم في رفع كفاءة الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل، مؤكدًا أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والنقابية للنهوض بمهنة الصيدلة في العراق.

كما قدّم الأستاذ الدكتور أحمد هاشم الرفاعي عرضًا شاملاً تناول فيه أهمية الصناعة الدوائية ودورها المحوري في تحقيق الأمن الدوائي الوطني، مسلطًا الضوء على أهمية إقامة الدورات المهنية المتخصصة التي تعزز المهارات الصناعية لدى الصيادلة وتفتح لهم آفاقًا جديدة في مجال التصنيع الدوائي.

بعد الجلسة الافتتاحية، انطلقت المحاضرات العلمية، حيث بدأت بمحاضرة متخصصة حول أسس التصنيع الدوائي الجيد (GMP)، تضمنت شرحًا تفصيليًا حول معايير الجودة والتصنيع الدوائي المعتمدة عالميًا، إضافة إلى مناقشة التحديات والتطبيقات العملية لضمان إنتاج أدوية آمنة وفعالة.

وقد حظيت الدورة بتفاعل كبير من قبل المشاركين الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه المبادرة، معتبرين أنها خطوة مهمة نحو بناء جيل من الصيادلة الصناعيين المؤهلين، وقاعدة أساسية لتعزيز دور العراق في قطاع التصنيع الدوائي.