في إنجاز أكاديمي غير مسبوق، حصلت كلية الصيدلة في جامعة الكفيل على الاعتماد البرامجي الكامل غير المشروط ولمدة خمس سنوات، لتصبح أول كلية أهلية في العراق تحقق هذا الإنجاز الأكاديمي الرفيع، وثاني كلية على مستوى العراق بعد كلية الصيدلة في جامعة بغداد.

منذ تأسيسها، سعت الكلية لتحقيق أعلى معايير الجودة العالمية من خلال رؤية واضحة ومنهج مدروس وضعته رئاسة الجامعة. ومع إعلان المعايير الوطنية للاعتماد البرامجي من قبل المجلس الوطني لاعتماد كليات الصيدلة في العراق، سارعت الكلية إلى وضع هدف الحصول على هذا الاعتماد في صدارة أولوياتها.

شكّلت الكلية لجانًا رئيسية وفرعية عملت بتفانٍ وإصرار تحت إشراف عمادة الكلية. بذلت الكوادر جهودًا متواصلة لإنجاز جميع متطلبات الاعتماد، مع التزامها بمهامها الأكاديمية الأخرى. وقدّمت الكلية في 3 /6/ 2024 تقرير التقييم الذاتي وتقرير المطابقة، لتكون الأولى على مستوى العراق التي تتقدم رسميًا للحصول على الاعتماد البرامجي.

أوفد المجلس الوطني فريقًا من خبراء التقييم الوطني من جامعات حكومية عدة، حيث أجرى الفريق تدقيقًا شاملًا على مدار خمسة أيام شمل النواحي العلمية والإدارية والفنية والخدمية. أعرب الفريق عن إعجابه بالمستوى العالي الذي وصلت إليه الكلية، مشيدًا بالتزامها بالمعايير العالمية، ووصفها بأنها نموذج أكاديمي يلبي طموحات التعليم العالي في العراق.

وفي هذا السياق، صرّح الأستاذ الدكتور نورس محمد شهيد الدهان، رئيس جامعة الكفيل، قائلًا:“إن حصول كلية الصيدلة على الاعتماد البرامجي الكامل يعكس الجهود الاستثنائية التي بذلتها الجامعة لتحقيق التميز الأكاديمي. هذا الإنجاز ليس فقط تكريمًا لعمل الكلية، بل هو شهادة على التزام الجامعة بمبادئ الجودة والتطوير المستمر. نسعى دائمًا إلى تقديم أفضل مستوى تعليمي لأبنائنا الطلبة، بما يواكب المعايير العالمية ويعزز مكانة جامعة الكفيل كمؤسسة تعليمية رائدة على المستويين المحلي والدولي. نحن فخورون بهذا الإنجاز الذي يعكس رؤية الجامعة ورسالتها في بناء جيل واعٍ ومؤهل لخدمة المجتمع وتلبية متطلبات العصر.”

بفضل هذه الجهود المباركة، حصلت كلية الصيدلة في جامعة الكفيل على الاعتماد البرامجي الكامل، ما يؤكد التزامها بمنهج الجودة والتطوير المستدام. يُعد هذا الإنجاز شهادة على كفاءة الكلية وقدرتها على المنافسة على المستويين الوطني والدولي.

توجهت الكلية بالشكر إلى العتبة العباسية المقدسة ورئاسة الجامعة وكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدة أن الجودة ليست مجرد شهادة بل نهج عمل مستدام يعكس رؤية الجامعة ورسالتها في خدمة التعليم العالي وتطويره بما يواكب التغيرات العالمية.