اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السادس [ISCKU] الذي أقامته جامعة الكفيل برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، يوم الأربعاء الموافق 8 /1/ 2025.

شهد المؤتمر خلال يومه الثاني تقديم الباحثين لأوراقهم العلمية التي تناولت موضوعات متنوعة ضمن التخصصات الأكاديمية المختلفة. وقد حضر الحفل الختامي السيد رئيس جامعة الكفيل، الأستاذ الدكتور نورس محمد شهيد الدهان، والأستاذ المساعد الدكتور نوال عائد الميالي، مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية، إضافةً إلى عمداء الكليات، أعضاء هيئة التدريس، والباحثين المشاركين.

في كلمتها الختامية، قالت الدكتور نوال الميالي: "ها نحن ذا نجتمع مرة أخرى في رحاب جامعة الكفيل لنختتم وقائع مؤتمرنا العلمي الدولي السادس، الذي شهد سلسلة من الفعاليات المميزة. فقد نظّمت كلية الطب ورشة عمل حول التعليم الطبي بالتعاون مع جامعة نورث أمبريا نيوكاسل في المملكة المتحدة على مدى يومين متتاليين. كما أقامت كلية طب الأسنان ملتقاها الثالث لخريجيها، وشهدت كلية الصيدلة الملتقى الأول لخريجيها.

إضافةً إلى ذلك، نظم المؤتمر جلسة متخصصة لمناقشة تحديث مناهج كليات الصيدلة في العراق بما يواكب متطلبات سوق العمل. كما عقدت كلية طب الأسنان ندوة حوارية تناولت تطوير الذات وخلق فرص العمل للطلبة والخريجين. وقدّمت كلية التقنيات الصحية والطبية محاضرة عن الاعتماد الأكاديمي والتخطيط الاستراتيجي، فيما تناولت كلية الهندسة التقنية في محاضرتها دور براءات الاختراع العراقية في تحسين شبكة الطاقة الكهربائية الوطنية.

اختُتمت هذه الفعاليات بعقد 42 جلسة بحثية ناقشت الأبحاث المقدمة، التي غطت تخصصات متعددة في مجالات العلوم الطبية، الصيدلانية، العلوم الصرفة، والهندسية."

خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز البحث العلمي ودعم مساراته المستقبلية، أبرزها:

تعزيز روح البحث العلمي لدى الطلبة والخريجين بوصفهم نواة المستقبل لديمومة البحث العلمي وتحقيق أهدافه.

توفير بيئة بحثية مناسبة في الجامعات العراقية من خلال تخصيص موازنات واقعية واستثمارها لتلبية احتياجات المجتمع.

إقامة شراكات بحثية دولية مع جامعات عالمية رصينة لتشكيل فرق بحثية وتعزيز التبادل العلمي.

تطوير مسارات بحثية تكاملية بين العلوم الأساسية والبحوث الطبية لإنتاج أبحاث تخدم المجتمع بفعالية.

دعم الأبحاث الهندسية المستدامة التي تسهم في تطوير البنى التحتية مع مراعاة البيئة ومواردها الطبيعية.

تشجيع توظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات التصميم والتنفيذ ضمن المشاريع البحثية.

تعزيز التدريب المهني والتعليم المستمر للخريجين بما يضمن تميزهم ونجاحهم في سوق العمل.

تحويل نتائج البحوث إلى مشاريع تطبيقية تخدم القطاعات المختلفة، مثل الصحة والصناعة.

إنشاء منصة إلكترونية لتسجيل مشكلات المؤسسات الحكومية والخاصة وتحويلها إلى مشاريع بحثية مستقبلية، مع عرض الأبحاث المنجزة لتسهيل الوصول إليها.

اختتم المؤتمر بتقديم الشكر للضيوف الكرام والباحثين المشاركين، خاصةً أولئك الذين تكبدوا عناء السفر للمشاركة في هذا الحدث. كما أثنى الدكتور نورس محمد شهيد الدهان على الجهود الكبيرة التي بذلتها أسرة جامعة الكفيل، مشيدًا بعمل اللجان التنظيمية وروح الفريق التي ساهمت في إبراز المؤتمر بالشكل اللائق الذي يعكس رؤية الجامعة وأهدافها.

كما عبّر الدكتور الدهان عن شكره وامتنانه العميقين إلى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بكافة تشكيلاتها على دعمها المتواصل والمساهمة الكبيرة في إنجاح هذا الحدث العلمي، مؤكدًا أن هذا التعاون المثمر يعكس رؤية مشتركة لخدمة العلم والمجتمع.