جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الذي شهد حضور أعضاء مجلس إدارة العتبة العباسية والمسؤولين في العتبات المقدسة، إلى جانب أساتذة وموظفي جامعة الكفيل، ومجموعة من الشخصيات الرسمية والأكاديمية. وقد أقيم المؤتمر بالتعاون مع جامعات توليدو وميشيغان من الولايات المتحدة، وجامعة العميد، ومستشفى الكفيل التخصصي، ويهدف إلى تعزيز الحركة العلمية والبحثية وخلق بيئة محفزة للباحثين.

وأشار الدكتور الدهان إلى أن جامعة الكفيل تعتمد على رؤية العتبة العباسية، التي تركز على تطوير الجوانب العلمية والإنسانية في التعليم الأكاديمي، مشددًا على التزام الجامعة بتوفير أحدث التقنيات والمستلزمات الأكاديمية لتكون في مستوى المؤسسات التعليمية العالمية.

وتحدث عن تصميم جامعة الكفيل للأنظمة التعليمية المتطورة مثل نظام "مسار بولونيا" الذي حصل على ثقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتنفيذه في جميع الجامعات والكليات الحكومية والأهلية في العراق. كما أشار إلى برنامج "السراج" الذي تم تبنيه من قبل الوزارة، بالإضافة إلى "الجامعة الذكية"، التي جعلت من جامعة الكفيل أول جامعة عراقية معتمدة بالكامل على الأنظمة الإلكترونية والطاقة المتجددة.

وأكد الدهان أن الجامعة تسعى لتعزيز التعاون العلمي الدولي من خلال الشراكات الأكاديمية مع جامعات مرموقة مثل (Michigan State) و(Toledo) في الولايات المتحدة و(Sheffield) في المملكة المتحدة، مما يساهم في تحقيق تطور علمي وبحثي مستمر. وأضاف أن المؤتمر شهد مشاركة واسعة من باحثين من مختلف أنحاء العالم، حيث تم قبول 380 بحثًا من أصل 600 بحث تم تقديمها، مع مشاركة 35 بحثًا دوليًا من 15 دولة، مثل أمريكا وبريطانيا وروسيا، فضلاً عن العراق الذي شارك فيه وزارات التعليم العالي، الصحة، الزراعة، والتربية. جميع البحوث المقبولة ستُنشر في مجلات عالمية مصنفة ضمن مستوعبات "سكوباس" و"كلارفيت".

واختتم كلمته بتوجيه شكره للباحثين المشاركين من خارج العراق، وللدعم المتواصل من السيد أحمد الصافي، المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، لأنشطتها العلمية والثقافية.