أعلن الدكتور أفضل الشامي، مدير مكتب المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، عن تنظيم العتبة لأكثر من 24 مؤتمرًا علميًا بمشاركة ما يزيد على 1500 بحث خلال العام الماضي، مؤكدًا الدور المحوري الذي تلعبه العتبة في تعزيز البحث العلمي ونشر المعرفة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشامي خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السادس لجامعة الكفيل، الذي شهد حضور شخصيات بارزة من أعضاء مجلس إدارة العتبة العباسية ومسؤوليها، إضافة إلى أساتذة جامعة الكفيل وملاكاتها، وباحثين من داخل العراق وخارجه.

وأشار الشامي إلى ما ورد في الوصية الثامنة للمرجعية الدينية العليا التي تحث على التزود بالعلم والمعرفة قائلاً: "إن الحياة مدرسة متعددة الأبعاد، عميقة الأغوار، تستوجب من الإنسان السعي الدائم للتعلم واكتساب الحكمة، وهو ما يعزز دوره في فهم الحقائق وتجنب الأخطاء".

وأضاف أنّ المؤتمرات العلمية تُعد منصات أساسية لتبادل المعرفة وتعزيز البحث العلمي، مؤكّدًا أهمية توجيه الأبحاث نحو قضايا تخدم المجتمع وتدعم القوة الاقتصادية والعسكرية للدول. وحذّر من خطر تحوّل المؤتمرات إلى فعاليات روتينية ذات فوائد محدودة، مشيرًا إلى ضرورة تحديد أهداف واضحة قابلة للقياس وضمان تنفيذ التوصيات الناتجة عنها من خلال مشاريع وبرامج فعالة.

كما نوّه إلى اهتمام العتبة العباسية بالجانب العلمي والبحثي، من خلال إصدارها عدّة مجلات علمية محكّمة، شملت: 9 مجلات فصلية، مجلتين ربع سنويتين، ومجلة نصف سنوية. وبيّن أنّ هذه الإصدارات تسهم في نشر الأبحاث وتعزيز المعرفة.

واختتم الشامي بالإشارة إلى أهمية التعاون العلمي الدولي، موضحًا أنّ المؤتمر يُعقد بمشاركة جامعات عالمية مثل جامعة توليدو وميشيغان من الولايات المتحدة، فضلًا عن جامعة العميد ومستشفى الكفيل التخصّصي، بهدف دعم الحركة العلمية وتوفير بيئة تحفيزية للباحثين.