بتوجيه من سماحة المتولي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة، السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، نظّمت جامعة الكفيل حفلها السنوي الحادي عشر احتفاءً بذكرى ولادة سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام). كما شهد الحفل تكريم الطالبات الملتزمات بارتداء العباءة خلال الدوام الجامعي، تأكيدًا على تمسّك الجامعة بالقيم التربوية والنهج الإسلامي.

جرى الحفل يوم الثلاثاء الموافق 2024/12/24، بحضور الأستاذ الدكتور عباس رشيد الموسوي، رئيس هيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، والأستاذ الدكتور نورس محمد شهيد الدهان، رئيس جامعة الكفيل، إلى جانب عدد من عمداء الكليات، رؤساء الأقسام، والطالبات.

بدأت الفعاليات بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم قدمها القارئ علي الزبيدي، من معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية في النجف الأشرف، أعقبها قراءة سورة الفاتحة ترحّمًا على أرواح شهداء العراق.

وألقى الشيخ حسام علي حسن العبيدي، مدير قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في الجامعة، كلمة بهذه المناسبة قال فيها: "على مدى 11 عامًا، دأبت جامعة الكفيل وبرعاية كريمة من سماحة المتولي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة على تكريم طالباتنا الملتزمات بارتداء العباءة أثناء الدوام الجامعي. هذا التكريم يُجسّد قيمة تربوية عليا ويُعزّز النهج الذي أسسته السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام). ونحن نرى أثر هذا التكريم جليًا في زيادة عدد الطالبات المكرّمات عامًا بعد عام."

وقد شهد الحفل تكريم حوالي 600 طالبة من مختلف الكليات في أجواء مفعمة بالروحانية والتقدير.

تضمّن الحفل فقرة إنشادية وابتهالات قدّمها سماحة الشيخ عبدالله الدجيلي، تناول خلالها مكانة السيدة الزهراء (عليها السلام) ودورها في الإسلام، مستلهمًا العبر والدروس من حياتها.

كما أعربت إحدى الطالبات المكرّمات عن فخرها بارتداء العباءة، مشيرة إلى أنّها تمثل جزءًا لا يتجزأ من القيم التي تربّت عليها. وأضافت أنّ العباءة ليست عائقًا في الحياة العملية، بل هي مصدر اعتزاز وشرف، مقتديةً بسيّدة نساء العالمين في التمسك بمبادئها رغم التحديات.

اختُتم الحفل بتوزيع الهدايا والعباءات على الطالبات المكرّمات من قِبل رئاسة الجامعة، وسط أجواء من الفرح والبهجة.

من خلال هذا الاحتفال السنوي، تؤكد جامعة الكفيل تمسّكها بالقيم الإسلامية وتعزيز الهوية الأخلاقية بين طلبتها، مُستلهمةً نهج السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) نموذجًا يُحتذى به.