في إطار احتفائها بالمناسبات الدينية الهامة، أقام قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في جامعة الكفيل مجلس عزاء سنوي بمناسبة ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وفق الرواية الثانية لاستشهادها. تم تنظيم المجلس في مقر رئاسة الجامعة يوم السبت الموافق 16 /11/ 2024.

حضر المجلس عدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية، بالإضافة إلى جمع من منتسبي الجامعة. بدأ الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم قدّمها القارئ الشيخ مهدي قلندر، من معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدسة في النجف الأشرف.

تبع ذلك محاضرة دينية ألقاها السيد عبد الجبار العوادي، التي تناولت مظلومية السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ودورها التاريخي في الدفاع عن النبوة والإمامة. حيث بيّن السيد العوادي أن السيدة الزهراء (عليها السلام) كانت رمزا للثبات والإباء في مواجهة السلطة التي خرجت عن الحكم الإلهي، مشيرًا إلى موقفها المشرف في دعم دعوة والدها النبي محمد (صلى الله عليه وآله) والإمامة بعده.

وفي محاضرته، ذكر السيد العوادي عدة أحاديث لأهل البيت (عليهم السلام) التي تسلط الضوء على مظلومية السيدة الزهراء، مثل حديث الإمام الصادق (عليه السلام): "كانت فاطمة (عليها السلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكسورة القلب، مهمومة، محزونة"، وكذلك ذكر ما تعرضت له السيدة من كسر ضلعها وإسقاط جنينها، مستشهدًا بقول الإمام علي (عليه السلام): "لقد استُضعِفت بعد وفاة رسول الله، وكُسِر ضلعها، وأُسقِط جنينها".

ويأتي تنظيم هذا المجلس السنوي في إطار اهتمام جامعة الكفيل بإحياء الذكريات الدينية وتعميق الوعي الثقافي والديني بين منتسبيها، بما يعزز القيم الإسلامية والتربوية المستمدة من سيرة أهل البيت (عليهم السلام).