نظّم قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في جامعة الكفيل مجلسًا اليوم الأربعاء الموافق 2024/4/17 في مبنى رئاسة الجامعة، لاستذكار جريمة هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام). شهد الحدث حضور الأستاذ المساعد الدكتور نوال عائد الميّالي، المساعد العلمي، والكوادر التدريسية والإدارية، ومنتسبي الجامعة.

بدأ المجلس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أداها القارئ الشيخ مهدي قلندر من معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، تلاها محاضرة من سماحة السيّد جعفر المروج. في محاضرته، أوضح المروج أهمية إتخاذ المساجد والمواقع المقدّسة للانبياء والصالحين والتي تعد من الثقافة القرآنية، مشددًا على ضرورة حمايتها والتعبير عن القيّم القرآنية التي تدعو إلى مراجعة النصوص والمصادر للتحقق من هذه الثقافة الإسلامية التي نص عليها القرآن الكريم.

وأوضح المروج أن القرآن الكريم يحث على بناء المساجد والحفاظ عليها كمقدسات للمسلمين، مؤكّدًا أن هذه الثقافة تعكس قيم التعايش والإحترام المتبادل بين أفراد المجتمع.

وفيما يتعلق بالذكرى المؤلمة لهدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)، أشار المروج إلى أهمية الوقوف بحزم ضد أعمال التطرف والتدمير التي تستهدف المواقع المقدّسة للمسلمين.

جدير بالذكر أن اليوم الثامن من شهر شوّال المكرّم يُعتبر ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)، والتي تضم مرقد الإمام الحسن المجتبى، والإمام علي بن الحسين زين العابدين، والإمام محمد بن علي الباقر، ومرقد الإمام جعفر الصادق بن الإمام الباقر (صلوات الله تعالى عليهم). يأتي هذا اليوم كتذكير للمأساة التي وقعت قبل قرابة مائة عام، عندما قام أعداء ومبغضو أهل البيت (عليهم السلام) بتدمير هذه المراقد المقدّسة، وهو حدث يثير الحزن والأسى في قلوب المؤمنين.