الجهة المالكة
العتبة العباسية المقدّسة و الدور الريادي


تشّكلت الأمانة العامة للعتبة العباسيّة المقدّسة في العام 2007 م على وفق قانون إدارة العتبات المقدسة ذي الرقم 19 بديلاً للإدارة الشرعية الأولى المشكلة بعد سقوط الطاغية في نيسان 2003م، وقد حصلت على تخويل خطي من المرجعية الدينية في النجف الأشرف لتشرف على إدارة العتبة المقدسة، إذ استحدثت هيكلية إدارية فيها عشرات التشكيلات في المجالات كافة: الثقافية والتعليمية والدينية والإعلامية والهندسية والخدمية والمالية والطبية وغيرها بعد أن لم تكن موجودة؛ وذلك لإرجاع الدور الحضاري المفقود إلى العتبات المقدسة، لتبدأ مرحلة جديدة يتواصل فيها العطاء، ويرتقى بخدمة العتبة المقدسة وزوارها إلى مديات أرحب، بقيادة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الصافي (دام عزه).
تبنت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة مشروع جامعة الكفيل؛ سعياً منها للنهوض بمستوى التعليم بالعراق، ومواكبة التقدم السريع في مجال العلوم، وتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة، على وفق آليات متعددة منها تطوير المناهج والخطط الدراسية، وتوفير الكفاءات العلمية المؤهلة للتدريس، وتجهيز قاعات الدراسة ومختبراتها ومستلزماتها بأحدث التجهيزات الحديثة والمتميزة نوعاً وكماً، والاهتمام بجوانب البحث العلمي، فضلاً عن استثمار طاقات التدريسيين والطلبة في الأبحاث والدراسات العلمية النظرية والتطبيقية الأولية والعليا، وكذلك التدريب والتوعية والتعبئة العلمية ضمن أسس مستقبلية تتماشى مع التطورات الحديثة من خلال اكتساب الخبرات التقنية والمهنية العالية وتسخيرها علمياً واكاديمياً على وفق منظور منهجي متطور.
هيأة التربية والتعليم العالي
هيأة التربية والتعليم العالي رسالة بأهداف عملية


لما كان بناء الأمم يرتكز على درجات العلم والمعرفة والوعي بهما بما يحقق سلوكاً محموداً، كانت العناية بالمؤسسات التربوية والتعليمية لها الأولوية في التخطيط التنموي للراعين للمجتمعات التي تبنتها العتبة العباسية المقدسة؛ لأنها واحدة من مظان الرعاية، ومن الطبيعي ألا يتحقق هذا الطموح الإيجابي إلا عبر تحويل النظرية إلى واقع عملي ملموس من خلال بناء تشكيل من المؤسسات التربوية والتعليمية بدءاً برياض الأطفال ومروراً بالمدارس على مراحلها المختلفة وانتهاءً بالجامعة، إن هذا البيان العلمي التربوي لا يمكن أن يحدث تغييراً نوعياً على الواقع المعاش من دون وجود أجهزة مختصة لرسم السياسات ووضع وسائل التنفيذ والتقويم ثم التأهيل والتطوير؛ لمواكبة المستجدات، واستحصال أرقى معايير الجودة في الإدارة والتعليم؛ لتحقيق البصمة المميزة في عالم التربية والتعليم. ومن أجل هذا وذاك أسست العتبة العباسية المقدسة هيأة التربية والتعليم العالي للنهوض بالأعباء السالف ذكرها؛ ولتكون مخرجاتها الستراتيجية آليات تنفيذية لمؤسساتها التربوية والتعليمية وبحسب التسلسل العمري المذكور سالفاً، وكانت جامعة الكفيل واحدة من المنافذ الرسمية لتحقيق الأهداف المنشودة من السياسة العامة للعتبة العباسية المقدسة، بحيث تعمل على صناعة مخرجات رسالية ذات قدرات مهنية عالية وكفوءة منافسة في مجال تخصصها ومسهمة في بناء البلد لها القدرة على تحقيق الحضور العالمي ولو على المدى البعيد عبر توفير الوسائل الموصلة إلى ذلك.

وتم استناداً الى موافقة سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة (دام عزه) على تشكيل لجنة رسم السياسات برئاسة سماحة السيد ليث الموسوي وعضوية كلا من سماحة السيد علاء الدين الحكيم وسماحة الشيخ جواد البهادلي، قامت هذه اللجنة برسم سياسة واضحة للمؤسسات التربوية التابعة للعتبة العباسية، بضمنها وضع برنامج سنوي إرشادي لجامعة الكفيل، وقامت هيأة التربية والتعليم العالي بكتابة دليل رسم السياسة الدينية والذي أوكل لرئيس الجامعة تطبيقه على كليات وأقسام الجامعة، فتم تشكيل قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في الجامعة، وقد تنوعت الأنشطة والفعاليات والبرامج التي يضطلع بها القسم أهمها: (برنامج إلقاء محاضرات حوارية وتنموية، برنامج إلقاء محاضرات إثرائية علمية، برنامج التواصل الاجتماعي، برنامج إحياء الشعائر الدينية، برنامج إصدار مجلة فصلية وبرنامج تنظيم سفرات).